كعادتهنّ في كلّ سنة، نظّمت معلّمات اللّغة العربيّة في المدرسة الأهليّة في أسبوع اللّغة الأمّ، بإشراف المنسّقة الأستاذة ريما عقيل، الأنشطة الآتية:
في الصّفّ الأوّل، شارك المتعلّمون، بإشراف الأستاذة ريما الخطيب، بلعبة “طابة الحروف” لتأليف كلمات وجمل استفهاميّة وتعجّبيّة بحسب الحرف.
في الصّفّ الثّاني، نفّذ المتعلّمون، بإشراف الأستاذتين ريما الخطيب ومريم صفي الدّين، نشاط “فاصل كتاب” وزيّنوه بما يتلاءم مع المناسبة، كما عرض بعضهم مشهدًا مسرحيًّا قصيرًا أمام رفاقهم في الصّفّ وتمكّنوا من رسم الابتسامات على وجوههم.
في الصّفّ الثّالث، قام المتعلّمون بإشراف الأستاذتين عبير حمّود وكارول لحّود، بعرض مسرحيّة مأخوذة من كتابهم بعنوان “المنقذ الشّجاع”، تمكّنوا من خلالها من تطوير قدراتهم في التّعبير الشّفويّ، وإظهار أهميّة التّعاون والاتّحاد لتحقيق الأهداف.
في الصّفّ الرّابع: عرض متعلّمو الصّفّ الرّابع، بإشراف الأستاذتين سميرة الدمشقي وعبير حمّود، مسرحيّة أمام رفاقهم، وقد جرت أحداثها حول حادثة سرقةٍ وتمكّنت الشّخصيّة الرّئيسة من كشف السّارق، مظهرة أهمّيّة عمليّة التّفكير والتّحليل وربط الأحداث.
في الصّفّ الخامس: نفّذ المتعلّمون أنشطة عديدة، بإشراف الأستاذة سميرة الدّمشقي، إذ اجتمع متعلّمو الصّفّ الخامس بشعبتيه يوم الثّلاثاء، في جلسةٍ أدبيّةٍ، فيها تعرّف المتعلّمون على عددٍ من الكتّاب والأدباء العرب واللّبنانيّين، من خلال مشاريعٍ تمّ إعدادها على مراحلٍ وعرضت فيها سيرة حياة كلّ منهم، الجوائز الّتي حصلوا عليها، بعضًا من مؤلّفاتهم. وفي جلسة الاستراحة، تناولوا “الكيك” والعصير. كما ألقت متعلّمةً شعرًا عن اللّغة العربيّة من تأليفها. وفي يوم الجمعة، دار نقاشٌ في الصّفّ حول مشكلة تهميش اللّغة العربيّة بعد مشاهدة فيديو، ثمّ عمل المتعلّمون في عمل مجموعاتٍ، ووفق استراتيجيّة عظام السّمكة، على تحديد الأسباب الأوّليّة والفرعيّة المحتملة لحدوث تلك المشكلة على العظام الصّغيرة، ثمّ اقترحوا خطّةً لمعالجتها وحلّها. في نهاية النّشاط، عرض المتعلّمون عملهم في مجموعاتٍ، مع التّركيز على المهارات الّتي استخدمت مثل طرح الأسئلة، الأفكار، التّواصل والاستماع. وفي اليوم نفسه، خضع المتعلّمون في مجموعاتٍ لمباراة “الإملاتون”، ففي كلّ فريقٍ، يملي أحد أفراده على رفيقه الفقرة الإملائيّة المعلّقة على الحائط. وكان الفريق الفائز مَن ارتكب أقلّ أخطاءٍ إملائيّةٍ.
في الصّفّ السّادس: خضع المتعلّمون، بإشراف الأستاذتين سميرة الدّمشقي وكارول لحّود، في مجموعاتٍ لمباراة “الإملاتون” في ملعب المدرسة، ففي كلّ فريقٍ، يملي أحد أفراده على رفيقه الفقرة الإملائيّة المعلّقة على الحائط. وكان الفريق الفائز مَن ارتكب أقلّ أخطاءٍ إملائيّةٍ. كما عرض متعلّمو الصّفّ السّادس مسرحيّةً أمام صفوفٍ أخرى من المرحلة الابتدائيّة، وقد صبّت أحداثها حول قيم التّعاون في العمل الفريقيّ واحترام الآخرين وتقدير جهودهم.
في الصّفّ السّابع: قدّم المتعلّمون، بإشراف الأستاذة سيرين صعب، مشاهد مسرحيّة من تأليفهم وإعدادهم حول قيم اجتماعيّة وآفات اجتماعيّة مستخلصين منها الدّروس والعبر في بناء مجتمع سليم متنامٍ.
في الصّفّ الثّامن: كرّم المتعلّمون، بإشراف الأستاذة سيرين صعب، الشّاعر محمود درويش من خلال عرض سيرته ومشاهد مسرحيّة من حياته. والجدير ذكره أنّ ما قدّموه كان من تأليفهم وإعدادهم، كما ألقوا قصائد تركت أثرا في الشّعوب، رابطين كلّ ذلك بالقضيّة الفلسطينيّة وبحقّ الشّعوب في التّحرّر من الاحتلال والدّفاع عن حقّها في العيش بكرامة بعيدًا عن الظّلم والوحشيّة.
في الصّفّ العاشر: ألقى الطّلّاب يوم الخميس، الموشّحتتن “لمّا بدا يتثنّى” و”جادك الغيث” أمام طلّاب الصّفّ التّاسع في المسرح، بإشراف الأستاذة ريما عقيل، بعدما وُزّعوا على مجموعتين، وقدّمت إحدى الطّالبات العرض معرّفةً الحاضرين على الموشّحات في العصر الأندلسيّ. كما قدّم طلّاب الصّفّ العاشر المرحلة الأخيرة من مشاريعهم طوال الأسبوع والّتي اشتملت على عرض لوحة من اختيارهم وربطها بالقصيدة من العصور الأدبيّة: الجاهليّ، الأمويّ، العبّاسيّ والأندلسيّ، ومن ثمّ ربط العرض بالواقع، فأبدع الطّلّاب في المشاريع والأفكار: فيديوهات، أفلام، عروض تقنيّة “Power Point”، مشاهد مسرحيّة وتمثيل… وكان يختم كلّ عرض بنقد بنّاء، وقد اكتسب الطّلّاب من خلاله مهارات أدائيّة عديدة كالبحث، الإلقاء، التّواصل…
في الصّفّ الحادي عشر بفرعيه العلميّ والأدبيّ: قدّم الطّلّاب المرحلة الأخيرة من مشاريعهم في الصّفّ وكانت مرتبطة بمحاور: الفنّ، العلم والثّقافة… بإشراف الأستاذة ريما عقيل، وتنوّعت عروضاتهم بين عروض مسرحيّة، تصوير فيديوهات، أفلام معدّة عبر الذّكاء الاصطناعيّ، أغان وتمثيل وغيرها… وكان يختم كلّ عرض بنقد بنّاء يهدف إلى تدريب الطّلّاب على اكتساب مهارات أدائيّة كالبحث، الإلقاء، التّواصل، حلّ المشكلات وغيرها…
وكما زخر أسبوع اللّغة الأمّ بأنشطة في صفوف المنهج اللّبنانيّ، كذلك تنوّعت الأنشطة في صفوف قسم المغتربين:
في المستوى المبتدئ (الصّفّ 7): عرض المتعلّمون، بإشراف الأستاذة عبير حمّود، زيًّا لدولتين عربيّتين (العراق والأردن) مقدّمين معلومات عن البلد وارتباط الزّيّ بثقافته.
في المستوى المبتدئ في الصّفوف (٩ – ١٠ – ١١ – ١٢): عرض الطّلّاب، بإشراف الأستاذة خديجة المصري، مشاريعهم “وصفة من بلادي”، وقد عرّفوا بعضهم على وصفات من مختلف البلدان بحسب جنسيّة كلّ تلميذ: لبنان، أريتيريا، تركيّا، جنوب أفريقيا، فلسطين، الفليبين، كندا، الولايات المتّحدة الأميركيّة. الجدير بالذّكر أنّ هذه الوصفات فتحت نافذة معرفيّة على مطبخ تلك البلدان.
في المستوى المبتدئ (في الصّفّ 3): عرض الطّلّاب، بإشراف الأستاذة كارول لحّود، مشاريعهم “وصفة من بلادي”، وقد عرّفوا بعضهم على وصفات من مختلف البلدان بحسب جنسيّة كلّ تلميذ: أوكرانيا، البرازيل، بلجيكا، والولايات المتّحدة الأميركيّة أيضا.
في المستوى الأوّل (الصّفّ 6): اختار المعلّمون، بإشراف الأستاذة عبير حمّود، محورا وبحثوا عن كلمات مرتبطة فيه كالرّياضة والملابس، واستخدموا تطبيق “Kahoot” لتعليم رفاقهم الكلمات الجديدة الّتي اكتشفوها.
في المستوى الأوّل (الصّفّ 8) أعدّ الطّلّاب، بإشراف الأستاذة مريم صفي الدّين، قصّة قصيرة حسّيّة عن أهميّة الحفاظ على النّظافة وإعادة التّدوير، وقرأوها أمام متعلّمي الصّفّ الثّاني.
في المستوى الثّاني (٩ – ١٠ – ١١ – ١٢): نفّذ المتعلّمون، بإشراف الأستاذة سناء شرّي، نشاطا صفّيًّا أجابوا فيه عن أسئلة تتعلّق بمرادفات وأضداد كلمات معيّنة، أصوات الحيوانات وأسئلة ثقافيّة عامّة، ثمّ ملَأوا إجابات هذه الأسئلة داخل شبكة الكلمات المتقاطعة.
في المستوى الثّالث (٩ – ١٠ – ١١ – ١٢): عرض الطّلّاب، بإشراف الأستاذة عبير حمّود، مشاريعهم “وصفات عربيّة”: الكوسى، المحشي: المدردرة والفتّة. وقد تعرّفوا على أصول الأطباق، تسميتها، ارتباطها بالبلد من حيث موقعه، مناخه وثقافته.
وفي المستوى الثّالث (٩-١٠-١١-١٢): عرض الطّلّاب، بإشراف الأستاذة مريم صفي الدّين، مجموعة من الأمثال الشّعبيّة ضمن مشاهد مسرحيّة قصيرة.
وهكذا كانت صفوف المدرسة الأهليّة، ملعبها ومسرحها كلّها تصدح بأصوات طلّابها في وادي أبي جميل، وكنّا فخورين بتحضيراتهم، أعمالهم وإبداعاتهم احتفالا بأسبوع لغتنا الأمّ “اللّغة العربيّة”.